[حادثة وضع الحجر الأسود]
[حادثة وضع الحجر الأسود]
  كَمْ لابنِ آمِنَةٍ فِي الدِّينِ مِنْ فُرَص
  قَدِ انتَهَزَهَا وَكَمْ للشِّرْكِ مِنْ غُصَص
  قَدْ تَوَّجَ الدِّينَ تِيجَانَاً بِلَا قُمُص
  وَكَانَ مَا كَانَ للكُهَّانِ فِي قِصَصٍ ... فِي شَأْنِ مَنْ شَأْنُهُ شَأْنٌ لَهُ خَطَرُ
  مَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ فِي مَنْ قَدْ أَقَامَ سُنَنْ
  جَرَى عَلَى سَنَنٍ فِي الدِّينِ أَيَّ سَنَنْ
  فَلَا يُخَامِرُنَا فِيمَا أَقَامَ وَهَنْ
  وفِي عِمَارَةِ بَيْتِ اللهِ خُصَّ بِأَنْ ... كَانَ الَّذِي عَنْ يَدَيْهِ تُوضَعُ الحَجَرُ
  في كلمتي سُنن وسَنن جناس، فالأولى: الشريعة، والثانية: الطريقة والعادة.
  والمخامرة: المخالطة، والوهن: الفشل والضغف.
  وفي البيت إشارة إلى قضية الحجر الأسود: لما اختلفت قريش فيمن يضع الحجر في مكانه، حين أعادة قريش بناء البيت لما هدمه السيل، فتنازعوا حتى كادت الفتنة أن تثور بينهم، فاتفقوا أن يحكموا أول داخل من الباب إلى المسجد، قكان أول داخل هو النبي ÷، فأخبروه بما تراضوا به من تحكيمه، فأمر بشملة وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف، ثم أخذ الحجر بيديه الشريفتين ووضعه على الشملة، فلما وصلوا به إلى مكانه أخذ الحجر ووضعه بيده الشريفة، وكان عمره الشريف خمساً وثلاثين عاماً.