[بعثته ÷]
  فَمَكَّةٌ بِرَسُولِ اللهِ أُمُّ قُرَى
  كَمْ شَبَّ حَرْبَ العِدَى فِيهَا وَنَارَ قِرَى
  وَكَمْ أُتِيحَ بِبَطْحَاهَا طَوِيلَ قَرَا
  إِذْ كَانَ فِي قَوْمِهِ بِالْأُمْنِ مُشْتَهِرَاً ... والصِّدْقِ أَكْرِمْ بِمَنْ فِي ذَيْنِ يَشْتَهِرُ
  القِرى بكسر القاف: الضيافة، والقرا بالفتح: الظهر، وأتيح: أي نحر، والمراد: ما كان ينحر من الإبل.
  وفي البيت إشارة إلى ما كان النبي ÷ يشتهر به في الجاهلية، من الصدق والأمانة، وأنه كان يلقب بالصادق الأمين.
[بعثته ÷]
  بِأَمْنِهِ فِي مُلِمَّاتِ الخُطُوبِ فَلُذْ
  وَمِنْ أَسَانِيدِهِ لِلمُعْضِلَاتِ فَخُذْ
  وَمنْ شَيَاطِينِ أَحْدَاثِ الزَّمَانِ فَعُذْ
  وفِي حِرَا هَجَرَ الأَحْيَا ونَاكَرَ إِذْ ... لِلْنُكْرِ مَا نَكَرُوا والهَجْرِ مَا هَجَرُوا
  التخميس: بأمنه: أي مدينته ÷، من ملمات: أي صعاب، الخطوب: جمع خطب: وهي الداهية، فلذ: أي اعتصم به.
  ومن أسانيده: أي ما روي عنه ÷ من الروايات الصحيحة التي فيها ذكر الأدعية والتعويذات، لدفع المعضلات والنوائب والمصائب، فخذ: أي اعمل بها، واتخذها لك أوراداً في الليل والنهار.