[بعثته ÷]
  في البيت إشارة إلى اعتزاله ÷ للناس في غار حراء، وتخليه للعبادة فيه، فقد كان يمكث الأيام والليالي المتتابعة في غار حراء، ثم يعود إلى بيته بعد أن يطوف بالبيت أسبوعاً.
  مُحَمَّدٌ خَيرُ مَنْ أَمْطَى وَمَاطَ حَزَنْ
  وَخَيرُ مَنْ حَلَّ فِي أُمِّ القُرَى وَظَعَنْ
  وَخَيرُ مَنْ شَبَّ حَرْبَاً أَوْ أَبَادَ فِتَنْ
  حَتَّى اصْطَفَاهُ تَعَالَى لِلرِّسَالَةِ أَنْ ... قُمْ أَنْذِرِ النَّاسَ لَمَّا أَنْ خَلَتْ نُذُرُ
  أمطى: أي أعطى غيره مطية يركبها، إما فرساً أو أبلاً.
  وماط حزن: أي أذهب وأزال.
  وأم القرى: مكة، وظعن: أي ارتحل.
  والبيت: إشارة إلى بعثة النبي ÷، فقد جاءه الوحي من ربه وعمره أربعون سنة، وهو في غار حراء.
  وَلَمْ يَكُنْ فِي أُمُورِ الدِّينِ مُعْتَدِيَا
  وَلَا عَنِ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ مُلْتَهِيَا
  وَلَا عَنِ النَّهْيِ والإِصْلَاحِ مُنْتَهِيَا
  فَقَامَ فِيهِمْ مَقَامَ النُّصْحِ مُرْتَقِيَاً ... مَرْقَى أُوْلِي العَزْمِ صَبَّارَاً كَمَا صَبَرُوا
  أولي العزم من الرسل: هم نوح وإبراهيم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.