[بعثته ÷]
  بِالمَشْرَفِيِّ حَمَى للمُسْلِمِينِ حِمَى
  وَفِي سَمَاءِ المَعَالِي والفَخَارِ سَمَا
  بَعِزَّةِ الدِّينِ بالتَّوحِيدِ قَدْ وُسِمَا
  مُؤَيَّدَاً مِنْ كِبَارِ المُعْجِزَاتِ بِمَا ... لَهُ الأَكَابِرُ مِمَّنْ كَابَرُوا صَغُرُوا
  المشرفي: اسم من أسماء السيف، والحمى: الشيء المحمي الجانب.
  سما: ارتفع واعتلا. ووسم: اشتهر.
  وفي البيت: إشارة إلى تأييد الله للنبي ÷ بالمعجزات البينات، التي لما أنكرها وعاندها الأكابر من قريش صغروا في عين الحق، وصاروا لا يعبأ بهم، ولا يلتفت إليهم، إذ عاندوا ما هو أظهر من الشمس، وأوضح من ضوء النهار.
  آيَاتُ مُشْتَهِرٍ فِي الأَنْبِيَا اشْتَهَرَتْ
  أُصُولُ فَضْلٍ لَهُ فِي الدِّينِ قدْ كُتِبَتْ
  فُرُوعُهَا فِي سَمَاوَاتِ العُلَا ثَبَتَتْ
  فَكُلُّ مُعْجِزَةٍ للأَنْبِيَاءِ أَتَتْ ... فَمِثْلُهَا لابْنِ عَبْدِ اللهِ مُشِتَهِرُ
  البيت: إشارة إلى أن ما حصل للأنبياء السابقين من المعجزات والآيات، فمثلها قد وقع للنبي ÷، على أبلغ الوجوه، وأوضح الدلالات، كما روي عن أم سلمة ^ في خبر طويل قالت: أتى نفر إلى رسول الله ÷ فقال أحدهم: اتخذ الله إبراهيم خليلاً فأي شيء اتخذك؟ قال: «اتخذني صفياً والصفي أقرب من