[ذكر بعض معجزاته ÷]
  الخليل»، وقال الثاني: كلم الله موسى فقال: «كلم موسى في الأرض وكلمني تحت سرادق العرش»، وقال الثالث: كان عيسى يُحيي الموتى فنادى علياً فكلمه بكلمات لم أسمعها، فخرج بهم علي # وأنا معهم وانطلق بهم إلى قبر يوسف بن كعب، فتكلم بكلمات فتصدع القبر فإذا شيخ ينفض التراب عن رأسه ولحيته وهو يقول: يا أرحم الراحمين، ثم التفت إلى القوم كأنه عارف بهم ثم قال: ويلكم أكفر بعد إيمان أنا يوسف بن كعب صاحب الأخدود. إلى آخر الخبر.
[ذكر بعض معجزاته ÷]
  مَنَاقِبٌ نُظِمَتْ فِي عِقْدِ مُنْصَبَةٍ
  لأحمدٍ لَمْ تَفُتْهَا أَيُّ مُعْجِزَةٍ
  أَوصَافُهُ كَثُرَتْ عَنْ وَصْفِ ذِي صِفَةٍ
  نَبِيُّ مُرْحَمَةٍ أَقْنَتْ ومَلْحَمَةٍ ... أَفْنَتْ وَمُعْجِزَةٍ لَمْ تُفْنِهَا العُصُرُ
  المنصبة: المرتفعة العالية، والمعنى أن مناقبه زادته في رفعته رفعة وفي علوه علواً وشرفاً.
  والمرحمة: الرأفة والعطف، وأقنت: القنى كإلى: الرضا، والمعنى: نبي الرحمة الذي أرضت رحمته رب الناس وأرضت الناس.
  والملحمة: الوقعة العظيمة القتل، وأفنت: أبادت وأهلكت، والمعنى: أن وقعاته وحروبه أبادت أهل الكفر والشرك.