القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[ذكر بعض معجزاته ÷]

صفحة 68 - الجزء 1

  الخليل»، وقال الثاني: كلم الله موسى فقال: «كلم موسى في الأرض وكلمني تحت سرادق العرش»، وقال الثالث: كان عيسى يُحيي الموتى فنادى علياً فكلمه بكلمات لم أسمعها، فخرج بهم علي # وأنا معهم وانطلق بهم إلى قبر يوسف بن كعب، فتكلم بكلمات فتصدع القبر فإذا شيخ ينفض التراب عن رأسه ولحيته وهو يقول: يا أرحم الراحمين، ثم التفت إلى القوم كأنه عارف بهم ثم قال: ويلكم أكفر بعد إيمان أنا يوسف بن كعب صاحب الأخدود. إلى آخر الخبر.

[ذكر بعض معجزاته ÷]

  مَنَاقِبٌ نُظِمَتْ فِي عِقْدِ مُنْصَبَةٍ

  لأحمدٍ لَمْ تَفُتْهَا أَيُّ مُعْجِزَةٍ

  أَوصَافُهُ كَثُرَتْ عَنْ وَصْفِ ذِي صِفَةٍ

  نَبِيُّ مُرْحَمَةٍ أَقْنَتْ ومَلْحَمَةٍ ... أَفْنَتْ وَمُعْجِزَةٍ لَمْ تُفْنِهَا العُصُرُ

  المنصبة: المرتفعة العالية، والمعنى أن مناقبه زادته في رفعته رفعة وفي علوه علواً وشرفاً.

  والمرحمة: الرأفة والعطف، وأقنت: القنى كإلى: الرضا، والمعنى: نبي الرحمة الذي أرضت رحمته رب الناس وأرضت الناس.

  والملحمة: الوقعة العظيمة القتل، وأفنت: أبادت وأهلكت، والمعنى: أن وقعاته وحروبه أبادت أهل الكفر والشرك.