القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[إخباره ÷ بالغيوب]

صفحة 92 - الجزء 1

  ١ - إخباره بمقتل عمار بن ياسر: كما روي عنه ÷ أنه قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية».

  ٢ - إنذاره لعائشة وإخباره لها بنبح كلاب الحوأب لها: فقد روي لما خرجت عائشة وطلحة والزبير من مكة إلى البصرة، طرقت ماء الحوأب ـوهو ماء لبني عامر بن صعصعةـ فنبحتهم الكلاب، فنفرت صعاب إبلهم، فقال قائل منهم: لعن الله الحوأب ما أكثر كلابها، فلما سمعت عائشة ذكر الحوأب، قالت: أهذا ماء الحوأب؟ قالوا: نعم، قالت: ردوني ردوني، فسألوها ما شأنها، ما بدا لها؟ فقالت: إني سمعت رسول الله ÷ يقول «كأني بكلاب ماء يدعى الحوأب، قد نبحت بعض نسائي» ثم قال لي «إياك يا حميراء أن تكونيها» فقال لها الزبير: مهلاً يرحمك الله، فإنا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة، فقالت: أعندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب؟ فلفق لها الزبير وطلحة خمسين أعرابياً جعلا لهم جعلاً، فحلفوا لها، وشهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب، فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام.

  ٣ - إخباره لعلي # بمقتله، وأن لحيته ستخضب من رأسه: كما روي عن علي # قال: حدثني الصادق المصدوق قال: «لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب من هذه - وأومئ إلى لحيته وهامته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود».