القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[حماية الله وحراسته لنبيه ÷]

صفحة 93 - الجزء 1

[حماية الله وحراسته لنبيه ÷]

  كَأَنَّ مَكْنُونَ سِرٍّ فِيه يُنْبِؤُهُ

  وَكَانَ جِبْرِيلُ لِلآيَاتِ يُقْرِؤُهُ

  فَلَا يَخَافُ وَعَنَّا الخَوفُ يَدْرَؤُهُ

  وَكَانَ مَولَاهُ مِمَّا خَافَ يَكْلَؤُهُ ... فَلَمْ يَنَلْهُ مِنْ الأَعْدَاءِ مَا مَكَرُوا

  فَلَمْ يَجِدْ عَنْهُ مَنْ عَادَاهُ مُلْتَحَدَا

  فَكَيفَ مَنهُمْ لِأَرْبَابِ العِنَادِ رَدَا

  لَهُ نُفُوسُ جَمِيعِ المُلْحِدِينَ فِدَى

  مِثْلُ الجَهُولِ أبِي جَهْلٍ غَدَاةَ غَدَا ... عَلَيهِ خَامَرَهُ فِي لَيِّهِ الخَوَرُ

  في البيت إشارة إلى قضية أبي جهل بن هشام لعنه الله مع صاحب الدين الذي مطله، كما روي عن الحسين بن علي # قال: قال يهودي لأمير المؤمنين #: إن موسى بن عمران # قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي #: (لقد كان ذلك، ومحمدٌ ÷ أعطي ما هو أفضل من هذا؛ إن رجلاً كان يطالب أبا جهل بن هشامٍ بدينٍ كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشامٍ - يعني أبا جهل -، ولي عنده دينٌ، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي ÷، وكان أبو