[حماية الله وحراسته لنبيه ÷]
  جهل يقول: ليت لمحمدٍ إليَّ حاجةً فأسخر به وأردَّه، فأتى الرجل النبي ÷، فقال له: يا محمد، بلغني أن بينك وبين أبي الحكم حسباً فأنا أستشفع بك إليه، فقام رسول الله ÷ فأتاه فقال له: قم فأدِّ إلى الرجل حقه، فقام مسرعاً حتى أدى حقه إليه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه: كل ذلك فرقاً - أي خوفاً - من محمدٍ! قال: ويحكم أعذروني، إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه رجالاً ثمانيةً بأيديهم حرابٌ تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما وتلمع النيران من أبصارهما، لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني بالحراب ويبتلعني الثعبانان، فهذا أكثر مما أعطي موسى #، ثعبانٌ بثعبان موسى، وزاد الله محمداً ÷ ثعباناً وثمانية أملاكٍ).
  كَمْ قَادَ للقِرْنِ غَارَاتٍ مُعَجَّلَةٍ
  شُمُّ الأُنُوفِ عَلَتْ خَيلَاً مُسَوَّمَةً
  شَعْوَا مَلَمْلَمْةً شُهْبَاً مُكَلَّلَةً
  وَأَنْزَلَ المَلِكُ الأَعْلَى مَلَائِكَةً ... مَدَّاً لَهُمْ فَهُمُ بِالنَّصْرِ قَدْ ظَفِرُوا
  في البيت إشارة إلى ما أمد الله به نبيه ÷ في غزواته وحروبه من الملائكة، كما في بدر والأحزاب وحنين وغيرها.