[فضائل المدينة المنورة]
[فضائل المدينة المنورة]
  كَفَى العِدَى وَبِهِ رَيْبُ الزَّمَانِ كُفِي
  فَكُلُّ رَبْعٍ لِأَرْبَابِ العِنَادِ عُفِي
  وَكُلُّ جِسْمٍ سَقِيمٍ فِي حِمَاهُ شُفِي
  وَطَابَ فِي طَيْبَةَ السُّكْنَى بِهِ وَنُفِي ... عَنْهَا التَّخَبُّثُ والأَوْبَاءُ والقَذَرُ
  نفي الخبث: لقوله ÷ «إن المدينة كالكير تخرج الخبث»، وفي رواية «إنها طيبة تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الفضة».
  وقد كانت المدينة مشهورة بوبائها في الجاهلية، فلما قدمها النبي ÷ وهي أوبأ أرض الله من الحمى، فأصاب أصحابه منها بلاء وسقم، فجلس رسول الله ÷ على المنبر ثم رفع يده ودعا الله وقال: «اللهم انقل عنا الوباء»، فلما أصبح قال ÷ «أتيت هذه الليلة بالحمى فإذا بعجوز سوداء ملببة في يدي الذي جاء بها، فقال: هذه الحمى فما ترى فيها؟ فقلت: اجعلوها بخم».
  وَلَمْ يَكُنْ لِلَّذِي فِيهِ التَّأَنُّقُ عَنّ
  طَابَتْ وَطَابَ بِهَا لِلنَّازِلِينَ وَطَنْ
  أُقِيمَ فِيهَا مَقَامُ لِلْعَنَاءِ جُنَنْ
  وَطَابَ مَا بَينَ جَنْبَيْهَا وَأَذْهَبَ عَنْ ... صُدُورِ أَوْسِهِمُ والخَزْرِجِ الوَحَرُ
  جنبيها: أي جبليها، كما روي عن النبي ÷ أنه قال