[بعض الشمائل والآداب المحمدية]
  الولي: المطر بعد المطر، والوسمي: مطر الربيع الأول، والمعنى: فواضله متتالية متتابعة، ليس بينها فاصل أو وقت.
  عَلَى مَكَارِمِهِ الآمَالُ قَدْ عَلِقَتْ
  مَكَارِمٌ عَظُمَتْ فِي كَفِّهِ لَطُفَتْ
  أَغْنَتْ وَأَقْنَتْ وَأَثْرَتْ حَوْلَهُ وَكَفَتْ
  كَمْ كَفُّهُ دَائِمَاً كَفَّتْ وَكَمْ وَكَفَتْ ... جُودَاً بِهِ قَدْ أَفَادَ الجُوْدُ مُفْتَقِرُ
  في البيت: جناس بين كلمتي كفّت ووكفت: فالأولى بمعنى منعت وحمت، والثانية: بمعنى سكبت، شبه يده في تتابع الفواضل والخيرات منها بالسحاب الذي يسكب الماء والمطر.
  لَا يَرْتَجِى عِوَضَاً فِي جُودِهِ وَرِيَا
  بِكُلِّ فِعْلٍ جَمِيلٍ صَارَ مُرْتَدِيَا
  إِنْ جَادَ بَحْرَاً وَإِنْ صَبَّتْ يَدَاهُ حَيَا
  بِلَا سُؤَالٍ وَإِنْ تْسَأْلْ أَرَاكَ حَيَا ... للسَّائِلِينَ فَيُعطِي وَهْوَ يَعْتَذِرُ
  حذفت همزة رياء في أول التخميس، للضرورة، وكذلك همزة حياء في التخميس الثالث وصدر البيت.
  وبين كلمتي حياء جناس، فالأولى: بمعنى المطر، والثانية: بمعنى الإستحياء والخجل.
  شبه يده ÷ بالمطر، ينال من الناس من دون سؤال ولا طلب، بل تفضل وإنعام.