[بعض الشمائل والآداب المحمدية]
  كَأَنَّهُ لِبَنِي الآمَالِ صَوْبُ دِيَمْ
  وللمُعَادِينَ فِي الدَّارَينِ سَوْطُ نِقَمْ
  فَلَمْ يَزَلْ كَفُّهُ يَهْمِي بِسُحْبِ نِعَمْ
  لِخَادِمٍ لَمْ يَقُلْ لِمْ كَانَ أَوْ لِمَ لَمْ ... يَكُنْ فَلَا كَهَرٌ مِنْهُ ولَا نَهَرُ
  الكهر والنهر: بمعنى واحد: وهو الإنتهار والزجر.
  وفي البيت: إشارة إلى ما قال أنس بن مالك: لقد خدمت رسول الله عشر سنين، فو الله ما قال لي أفٍّ قط، ولا قال لشيء فعلته لم فعلت كذا؟ ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا؟.
  فَلَمْ تَزِلَّ بِهِ فِيمَا أَرَادَ قَدَمْ
  ولَا اعْتَرَاهُ عَلَى مَا فَاتَ قَطُّ نَدَمْ
  حَاشَاهُ حَاشَاهُ فِي أَنْ فِي الأُمُورِ يُذَمّ
  لَمْ يَنْفَرِدْ عَنْ أَكِيلٍ حَيْثُ كَانَ وَلَمْ ... يَظْلِمْ أَكِيْلَاً وَلَا المَأكُولُ يَحْتَقِرُ
  أَوْلَى جَمِيلَاً وَعَنْ قَوْسِ الصَّوَابِ رَمَى
  فَلَمْ يَجِدْ مُرْتَجِي إِحسَانِهِ عَدَمَا
  وَمَا اسْتَقَلَّ قَلِيلَاً شِيمَةُ الكُرَمَا
  يُجِيبُ لَوْ لِكُرَاعٍ مَنْ دَعَاهُ وَمَا ... بِالعُذْرِ عَنْ أَنْ يُجِيبُوا إِنْ دَعَا عُذِرُوا
  قوله (لم ينفرد عن أكيل): فقد كان ÷ يأكل مع الصغير والكبير، والحر والعبد، والصحيح والمريض، والغني والفقير، يأكلون معه مما يأكل، لا يدخر عنهم شيئاً.