القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[بعض الشمائل والآداب المحمدية]

صفحة 100 - الجزء 1

  قوله (ولا المأكول يحتقر): إشارة إلى ما روي أنه ÷ ما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

  ومن شمائل النبي ÷ أنه كان يجيب من دعاه، كما روي عنه أنه قال «لو دعيت إلى كراع لأجبت».

  ومن خصائصه: وجوب تلبيته وإجابة دعوته، كما قال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ٢٤}⁣[الأنفال]، فلا يعذر من امتنع من إجابة دعوته، وتلبية ندائه.

  مَا مَلَّ جُودَاً إِذَا كَانَ الكَرِيمُ يَمَلّ

  أَعْطَى الجَزِيلَ وللفِعْلِ الجَمِيلِ فَعَلْ

  وَللرَّحَامَةِ والدِّينِ الحَنِيفِ وَصَلْ

  وَمَانَ أَهْلَاً وَنَعْلَاً كَانَ يَخْصِفُ والْـ ... ـجَلِيسُ يُنْصِفُهُ مَنْ خُلْقُهُ زُهَرُ

  (مان أهلاً): أي قام بكفايتهم في النفقة، كما روى أنس بن مالك قال: ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله ÷.

  وخصف النعل، كما روت عائشة لما سئلت عن خلق النبي ÷ في بيته فقالت: كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته.

  وإنصاف الجليس: إشارة إلى ما روى علي # حين سئل عن سيرة النبي في جلسائه فقال: كان رسول لله ÷