رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[وصية الإمام # للمضربات عن الزواج أو من لم يبق لهن زوج]

صفحة 111 - الجزء 1

  جمرِ جهنمَ، والغلولُ فهو منع الحقوقِ، وهو اسمُ الحرامِ أيضاً.

  ولا يُفَرِّطْنَ في دراسةِ العلومِ، وإدراكِ فِقْهِ الآباءِ $ بعد أَخْذِ جُمْلَةٍ قويةٍ من أُصولِ الدينِ، ولا مانعَ عن ذلك لمن تخلتْ عن الدنيا ورفضتْ زينَتَهَا، والحجِّ إنْ أَمكنَ ذلك فهو جهادُ النساءِ⁣(⁣١)، لأنَّه ليس عليهِنَّ قتالٌ، ولا يَدَعْنَ ما أمكنَ من الصيامِ⁣(⁣٢).

  ويتعلمْنَ أنواعَ الصلاةِ النوافلِ كصلاةِ التسبيحِ⁣(⁣٣)،


(١) روى النسائي عنه ÷ أنه قال: «جهاد الكبير والصغير والضعيف، والمرأة الحج والعمرة»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [١/ ٢١٩]، وفي أمالي الإمام أبي طالب # [٢٨٥] عنه ÷: «الحج جهاد كل ضعيف»، ورواه ابن ماجه ذكر هذا ابن حجر في التلخيص [٤/ ١٤٢٠].

(٢) قال الإمام المهدي # في الأزهار: «وندب صوم غير أيام العيدين والتشريق لمن لا يضعف به عن واجب، سيما رجب وشعبان، وأيام البيض، وأربعاء بين خميسين، والاثنين والخميس، وستة أيام عقيب الفطر، ويوم عرفة، وعاشوراء»، انتهى.

(٣) وهي أربع ركعات كل ركعتين بتسليم، أو تكون موصولة، وصفتها كما قال في الجامع الكافي - نقلاً عن الفتاوى -: روي عن النبي ÷ أنه قال لعمه العباس ولجعفر بن أبي طالب في صلاة التسبيح وهي «أن تقرأ فاتحة الكتاب، وسورة معها، ثم تسبح خمس عشرة مرة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم تركع فتسبح بها عشراً، وإذا رفع رأسه من الركوع عشراً، وإذا سجد عشراً، وإذا رفع رأسه من السجود عشراً، وإذا سجد الثانية عشراً، وإذا رفع رأسه من السجود عشراً فيكون ذلك خمساً وسبعين في كل ركعة. قال: وقال النبي ÷: فلو كانت ذنوبك مثل عدد نجوم السماء، وعدد قطر السماء، وعدد أيام الدنيا، وعدد رمل عالج، لغفرها الله لك، تصلي في كل يوم مرة، قال العباس: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: فصلها كل جمعة. قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: فصلها في كل شهر مرة، قال: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: فصلها في عمرك مرة واحدة». =