[وصية الإمام # للمضربات عن الزواج أو من لم يبق لهن زوج]
  وصلاةِ الرَّغائبِ(١)، وصلاةِ شعبانَ النصفِ منه(٢)، وصلاةِ
= واعلم أيها المطلع الكريم ثبتنا الله تعالى وإياك على صراطه المستقيم أن ما ورد في فضائل الأعمال والأقوال، والترغيب فيها، وأن من فعل كذا فله من الثواب كذا وكذا فهو مشروط باجتناب الكبائر لقوله تعالى: {إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا ٣١}[النساء]، فأخبر سبحانه وتعالى أنه يكفر السيئات التي هي الصغائر بشرط اجتناب الكبائر، وأيضاً صاحب الكبيرة لا يتقبل الله تعالى منه أي عمل لقوله ø: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ ٢٧}[المائدة]، وصاحب الكبيرة ليس من المتقين، فعمله على هذا غير مقبول منه، فكيف يثيبه الله تعالى وعمله غير مقبول، قال نجم آل الرسول، وصفوة أسباط الوصي والبتول الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام [ط ١/ ج ١/ص ٥٠] في الكلام في شأن فضائل الأعمال والأقوال: «وهذا فإنما يكون للمؤمنين التائبين الصالحين، فأما من كان مصراً على المعاصي مقيماً عليها زاهداً في الطاعة تاركاً لها فإن الله لا يقبل منه فرائضه، فكيف بنوافله، وفي ذلك ما يقول رب العالمين: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ ٢٧}[المائدة]، فمن لم يكن من المتقين فليس من المقبولين، ولا من المثابين، بل هو عند الله من المقبوحين، وفي الآخرة بلا شك من المعذبين»، انتهى كلامه #.
(١) قال في حاشية شرح الأزهار [١/ ٣٩٧]: وصلاة الرغائب وهي أن يصلي في أول ليلة من رجب اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص عشر مرات، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، فإذا فرغ صلى على النبي ÷ سبعين مرة يقول: اللهم صل على النبي الأمي الطاهر الزكي وعلى آله وسلم، ثم يسجد ويقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه ويقول: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله العلي الأعظم سبعين مرة، ثم يسجد فيقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة. ذكره في الانتصار. اهـ (ح فتح).
(٢) صلاة النصف من شعبان رواها الإمام أبو طالب # في الأمالي [٢١٢ - ٢١٣] بإسناده إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب @ عن النبي ÷ أنه =