تقديم للإمام الحجة/ مجدالدين المؤيدي #
  زَادَهُمۡ هُدٗى}، {إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّكُمۡ فُرۡقَانٗا}، {وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ}، {وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ٥٤}، {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}.
  وقد أقام الله ﷻ حججه على هذه الأمة كما أقامها عل الأمم، فكان مما أوجب عليهم وحتم، وأمرهم به وألزم، وافترضه عليهم وحكم، في محكم كتابه الأكبر، وعلى لسان رسوله سيد البشر ÷، المأخوذ ميثاقه في منزلات السور - الاعتصامُ بحبله، والاستمساك بعترة نبيه وآل رسوله ÷، الهادين إلى سبيله، الحاملين لتنزيله، الحافظين لِقِيْلِهِ، العاملين بمُحْكَمِهِ وتأويله، ومُجْمَلِهِ وتفصيله، الذين سيّدهم ومُقَدَّمُهم وإمامهم، ولي المؤمنين ومولى المسلمين، سيّد الأوصياء وإمام الأولياء، وأخو خاتم الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -، وقد أعلى الله تعالى شأنهم، وأعلن برهانهم، بما شهد به كتاب الله تعالى، وسنة رسوله ÷، مما أجمعت عليه الأمة على اختلاف أهوائها، وافتراق آرائها، فخُرِّجَ في جميع دواوين الإسلام، وعَلِمَ به الخاصُّ والعام، ولزمت به الحجةُ جميعَ الأنام، امتلأتْ به الأسفارُ، واشتهر اشتهارَ الشمس رابعةَ النهار، فلا يستطاع دفعُه بِرَدٍّ ولا إنكار - ما فيه تذكرة لأولي الأبصار، وبلاغ لذوي الاعتبار.