رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

تقديم للإمام الحجة/ مجدالدين المؤيدي #

صفحة 26 - الجزء 1

  الأطهار $، وأتباعهم الأبرار ¤، ينهون عن اتِّباع الدليل، ويأمرون بالتقليد، ويَسِمُون من خالف آل محمد - ~ وعليهم -، ورَفَضَ الأدلة المعلومة من الكتاب والسنة - بالاجتهاد المطلق، والاتِّباع للحق.

  ويا سبحان الله! ومَن الذي دعا الخلقَ إلى الحقِّ، واتِّباع الكتاب والسنة، وهدى العباد، وسنّ لهم الجهاد والاجتهاد، والأخذ ببرهان الأدلة - غير أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، قرناء التنزيل، وأمناء التأويل - صلوات الله وسلامه عليهم -.

  وقد علم أولو العلم أن هؤلاء الأئمة كانوا من أنصار أئمة العترة، القائمين بما أمرهم الله تعالى لهم من المودّة والنصرة، وأقوالهم وأفعالهم معلومة، وحاشاهم عن رفض التمسك بالثقلين وتنكّب سفينة النجاة، وترك المودة لمن أمرهم الله تعالى بمودته، وألزمهم بموالاته وطاعته، من أعلام أهل بيت نبيهم الهداة.

  قال المحدث الكبير يحيى بن أبي بكر العامري في الرياض المستطابة: وقد ذكر ابن الجوزي وغيره أن الأئمة المتبوعين في المذاهب بايعَ كلُّ واحد منهم لإمامٍ من أئمة أهل البيت، بايع أبو حنيفة لإبراهيم بن عبدالله بن الحسن، وبايع مالك لأخيه محمد، وبايع الشافعي لأخيهما يحيى. انتهى المراد.