تقديم للإمام الحجة/ مجدالدين المؤيدي #
  ومتابعة أبي حنيفة للإمام الأعظم زيد بن علي @ مشهورة، قال السيوطي في تاريخ الخلفاء صفحة (٢٤٣) طبعة سنة ١٤٠٨ هجرية: وفي سنة (١٤٥) كان خروج محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ... إلى قوله: وآذى المنصور خلقاً من العلماء ممن خرج معهما، أو أمر بالخروج، قتلاً وضرباً وغير ذلك، منهم أبو حنيفة وعبد الحميد بن جعفر، وابن عجلان.
  وممن أفتى بجواز الخروج مع محمد على المنصور - مالك بن أنس ¦، وقيل له: إن في أعناقنا بيعة للمنصور؛ فقال: إنما بايعتم مُكْرَهِين وليس على مُكْرَهٍ يمين. انتهى.
  وما أرادوا إلا سلب الأمر عن أولي الأمر، وطمس الذكر لأولي الذكر، فخاب ما راموا، وظهر أمر الله وهم كارهون، {وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٣٢}.
  هذا، فكيف ينسب المبتدعون ذلك إلى ورثة الكتاب والسنة، وكل إمام منهم $، يدعو إلى كتاب الله تعالى، وسنة رسوله ÷ كُلَّ من بلغته الدعوة، ومؤلفاتهم مشحونة بالأدلة على وجوب اتباع الأدلة؟! ولكن لا بد لكل مبتدع من دعوى كلمة حق يراد بها باطل، أو تلفيق شبهة زيغ يستهوي بها الجاهل الغافل، وهذا هو لبس الحق بالباطل الذي نهى عنه الملك العادل،