الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #
  أحد مفاخر البشرية، فاللسان عن ترجمته كليل، والقلم عن شرح أحواله عليل، فهو أجلُّ من أن يُعَرَّفَ.
  وما أحقه بقول المتنبي في جده أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب - صلوات الله تعالى عليهم -:
  وتركتُ مدحي للوصي تعمّدا ... إذْ كان نُوراً مُسْتَطِيلاً شاملا
  وإذا اسْتَطالَ الشيءُ قامَ بذاته ... وَصِفَاتُ ضَوْءِ الشَّمْسِ تَذْهَبُ بَاطِلا
  وقد تَرجمَ للإمام # الإمامُ الحجة مجدُ الدينِ بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف الفاطمية شرح الزُّلف الإمامية [ط ٦/ص ٢٤٠]. قال #:
  الزلف:
  ٤٧ - ودعوةُ عَبْدِالله عَمَّ سَنَاؤُهَا(١) ... هو القائمُ المنصورُ للعِلْمِ كَارِعُ
  التحف:
الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #
  هو الإمام المنصور بالله أبو محمد عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن
(١) السنا بالقصر: الضوء، وبالمدّ: العلو، وهو هاهنا يصحّ بالمعنيين، ويكون المدّ على الأول لضرورة الشعر، وقد قريء بالقصر والمدّ قوله تعالى: {يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ}[النور ٤٣]. تمت من الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.