الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #
  بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أفضل السلام.
  دعا سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وجدّد الله به الدين الحنيف، وفَلَّ بمواضيه أعضاد أهل الزيغ والتحريف.
  وبايعه الإمامان الكريمان شيخا آل الرسول شيبتا الحمد: شمس الدين يحيى بن أحمد، وبدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبدالله بن الإمام المنتصر بالله محمد بن الإمام القاسم المختار بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق $، وقد كان حاول الإمام المنصور بالله أن ينهض أحدُهما، وحثهما غاية الحث، من ذلك ما قال للأمير شمس الدين في قصيدة - وفيها الإقواء المعروف، وهو شائع في لسان فصحاء العرب، وحسبك بالإمام -، وهي:
  يا ابنَ علي بن أبي طالب ... قُمْ فانْصر الحقَّ على الباطلِ
  فأنتَ لا أَنْطِقُها كاذباً ... عالم أهل البيت والعاملِ(١)
(١) هذا البيت هو الذي فيه الإقواء، ويمكن أن يُجر بالمجاورة، وإن كان مع الواو كما في قوله تعالى: {وَأَرۡجُلِكُمۡ} في قراءة الجر، وكما في قول الشاعر:
لَعِبَ الرياح بها وغَيَّرها ... بعدي سوافي المُزن والقَطْر
تمت من والدنا الإمام الحجة/ مجد الدين بن محمد المؤيدي #. [والإقواء: هو تغير حركة الحرف الذي بنيت عليه القافية، وهو واقع في قوله: (والعاملُ) إذا رفعناها عطفاً على: عالم].