رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #

صفحة 42 - الجزء 1

  ومنها:

  وادْعُ فعندي أنَّها دعوة ... كامِلَة في رجُلٍ كامل

  ومن قصيدة فيهما:

  لعا لشمس الهدى والبدر إنهما ... خير البرية منحص ومنهدم⁣(⁣١)

  شيخان من آل طه كلما نطقا ... تساقط الدرّ والأمثال والحكم

  بحرا نوَالٍ وعلمٍ كلّما وهبا ... مواهباً خجلت من وقعها الديم

  ليثا نزال وسيفا كلّ ملحمة ... مرهوبة وجباه الخيل تصطدم

  يا يحيى يا ابن إمام الناس كلّهم ... أنتَ الذي نوره تُجْلَى به الظلم

  فأنتَ صفوة أهل البيت كلّهم ... وصنوك الفاضل العلامة العلم

  أنتم سنام بني الزهراء فاطمة ... والرأس إذْ في بنيها الرأس والقدم

  يبنون في المجد ما أسَّت أوائلهمْ ... ولا يصدهُم خوف ولا عدم

  إلى آخرها.

  وقال السيد صارم الدين في البسامة:

  وشيبتا الحمد شيخانا له نصرا ... وفرّقا همماً في الضم للبشر

  توفي الأمير شمس الدين سنة ست وستمائة عن تسع وسبعين سنة،


(١) يقال للعاثر: لعاً لك، وهو دعاء له بأن ينتعش. تمت مختاراً، من الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.