الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #
  وتوفي الأمير بدر الدين سنة أربع عشرة وستمائة، وعمره خمس وثمانون، مشهدهما بهجرة قطابر يماني مسجد نيد الصباح، الأمير بدر الدين الشامي، يليه الأمير شمس الدين، يليه الأمير علي بن الحسين $.
  قال الإمام المنصور بالله حين توفي الأمير شمس الدين |:
  عَهِدْنا مَغِيبَ الشَّمْسِ بالغرْبِ دائماً ... فَغابَتْ ضَحَىً شاميَّةً في قَطَابر
  وفيه الاستخدام البديعيّ؛ لأنّه أَطْلَقَ الشمس أوّلاً وأراد الحقيقة، وأعاد الضمير إليها في قوله: فغابت باعتبار المسمى.
  هذا، والإمام المنصور بالله مجدِّدُ الست المائة، ولقد جدَّد فيها الإيمان، وأقام الله به واضح البرهان، وما هو إلا من الآيات النيرات، والحجج البينات الباهرات.
  من كراماته (ع):
  وأجرى الله له من الكرامات ما يبهر الألباب، وتخرّ مذعنة له الرقاب، منها: النور الذي أضاء حال دخول الإمام مدينة شبام، حتى ظنه بعضهم ضوء القمر، ثم ظهر له أنه آخر شهر.
  ومنها: الرّاية الخضراء التي رأوها بين راياته، ومنها: ما رواه الفقيه حميد الشهيد ¦، قال: أخبرنا السلطان الفاضل الحسن بن إسماعيل، قال: سمعتُ وأنا في داري في ظفار كلاماً في أول الليل بعد وفاة المنصور # قبل أن نعلم بموته، وكرّره قائله حتى حفظته، فسمعته يقول: أبا محمد أنتَ القمر الزاهر، وأنتَ الرّبيع