(٣) النبي ÷ في صغره

  نشأ النبي محمد ÷ يتيمًا بلا أب، ثم ماتت أمه آمنة وعمره ست سنوات، وكان جده عبد المطلب سيِّدَ قريش وكبيرَها يكفله ويهتم به حتى أنه كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، وكان بنوه يجلسون حوله حتى يخرج إليهم، وكان رسول الله ÷ يأتي وهو غلام فيجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه، فيقول لهم عبد المطلب: دعوا ابني، فوالله إن له لَشأنا.

  ثم حضرت عبدَ المطلب الوفاةُ فجمع أولادَه ثم قال لهم: أيكم يكفل محمدًا بعدي؟ فقال كل واحد منهم: أنا أكفله، فقام ابنه الأكبر الحارث وقال: إنا لا نأمن إذا كفله أحدنا أن لا يرضى محمد به، فدعا عبد المطلب رسول الله ÷ وأجلسه وقال له: أي واحد من عمومتك تحب أن يكفلك؟

  فبدأ رسول الله ÷ ينظر إليهم في وجوههم واحدًا واحدًا حتى أتى عمَّه أبا طالب فجلس في حجره، وقال: يا جد، لا أحب أحدًا غيره.

  ثم أوصى عبد المطلب ابنه أبا طالب وشدد عليه في الاهتمام الشديد بمحمد ÷، ثم بكى عبد المطلب بكاءً شديدًا ثم قال: إن محمدًا لا يموت حتى يسود العرب والعجم.

  ولما مات عبد المطلب كان عمر النبي ÷ ثمان سنوات.

  أسئلة:

  س ١: كم كان عمر النبي ÷ عندما توفيت أمه آمنة؟

  س ٢: كان عبد المطلب مهتمًا ومحافظًا على رسول الله ÷، فاذكر قصته عندما كان يوضع له فراش تحت ظل الكعبة؟

  س ٣: من الذي كفل النبي ÷ بعد وفاة جده؟