[حقوق يجب أداؤها]
  ٢ - حق الجوار، فإن النساء المجتمعات في البيت الواحد بعضهن جارات بعض.
  ٣ - حق الْمُصاحبة، فإن الله تعالى قد جعل للصاحب على صاحبه حقوقاً وحكم بها على عباده المؤمنين في كتابه الكريم، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ... الآية}[النساء: ٣٦].
  ولتعلم المرأة أن الله تعالى افترض هذه الحقوق وأنزل فيها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.
  كيف تؤدي المرأة تلك الحقوق؟
  إذا كفّت المرأة أذاها عن أختها في الإسلام وعن جارتها وعن مصاحبتها فقد أدت ما عليها ولا يجب عليها أكثر من ذلك، أما إذا آذت أختها في الإسلام وجارتها وصاحبتها بلسانها أو بيدها فقد فرَّطت فيما افترضه الله عليها وأوجبه عليها؛ وتعرضت بسبب ذلك إلى غضب الله تعالى وسخطه، وكانت عند الله من العاصين، وقد روي عن النبي ÷: «المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده»، وفي حديث: «وهل يَكُبُّ الناسَ في النَّار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم».