من واجبات المرأة تجاه زوجها
  والرضوان: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود: ١١٤].
  فعلى المرأة أن تُعَوِّدَ نفسها على ذلك؛ فإن النفس إذا تعودت على شيءٍ أَلِفَتْهُ وَأَنِسَتْ به، وصار خُلُقَاً لها وطبيعة.
  ولتحذر المرأة أن تمنع زوجها عن فعل الإحسان والبر والصلة والمواساة وكلِّ ما فيه طاعة لله؛ فإنه لا يفعل ذلك إلا أعوان الشيطان وجنوده، فإنهم هم الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، وقد قال تعالى في المنافقين والمنافقات: {بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ}[التوبة: ٦٧]، وقال سبحانه في المؤمنين والمؤمنات: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة: ٧١].
  فالزوجة إذا أعانت زوجها في طاعة الله وصلة الأرحام، وفي البر والإحسان، ونهته عن القطيعة والإثم والعدوان - كانت من المؤمنين والمؤمنات الذين أثنى الله تعالى عليهم في كتابه ومدحهم في فرقانه، وإذا كانت على العكس كانت من المنافقين والمنافقات الذين ذمهم الله تعالى في القرآن وقبَّح أفعالهم وأحل بهم لعنته في الدنيا والآخرة.