أسئلة ومواضيع خاصة بالنساء،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

هل تحب المرأة أن تسحب في جهنم على وجهها

صفحة 70 - الجزء 1

- هل تحب المرأة أن تُسْحَبَ في جهنم على وجهها؟

  إذا كانت المرأةُ تخافُ مِن ذلك فلتكفّ لسانَها عن الغيبة، إذا كانت المرأة تتساهل الغيبةَ فإن الله تعالى لا يتساهل فيها؛ فإن الكرام الكاتبين من الملائكة يكتبون كلَّ كلمةٍ تتكلم بها المرأةُ في صحيفة أعمالها، وستلقى جزاءَ كل كلمة تكلمت بها من خير أو شر قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ١٠ كِرَامًا كَاتِبِينَ ١١ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ١٢}⁣[الانفطار]، وقال سبحانه: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ١٧ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ١٨}⁣[ق]، وقال سبحانه: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ٧ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ٨}⁣[الزلزلة].

  وفي الحديث عن النبي ÷: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

  ولتعلم المرأةَ أنَّ أكثر ما يُدْخِلُهَا النار هو لسانُها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}⁣[الحجرات: ١١]، فعلى المرأة أن تكف لسانها عن ذكرِ معايِبِ الناسِ وعن الاستهزاءِ بهم والسخريةِ منهم.