التبذير
  ولا بأبيه ولا بأولاده إن كان له أولاد ولا بإخوانه، وعليها أن تعاملهم معاملة حسنة، وأن تتلطف لهم وأن تحسن إليهم، وأن تصبر على أذيتهم، فإنها راعيتهم وهم رعيتها، وسوف يسألها العظيم الجبار يوم القيامة عن ذلك فإن كانت مطيعة لله تعالى فيهم أعطاها الله سبحانه وتعالى المثوبة الحسنى، وإن كانت عاصية لله تعالى فيهم وزرية فيهم وظالمة لهم ومؤذية لهم فسيدخلها الله تعالى في نار جهنم بين الحميم والجحيم والزقوم مع الجبابرة والمنافقين والفاسقين ولا تنفعها صلاتها ولا صيامها ولا حجها.
  فليحذر النساء من الظلم وليحذر النساء من المحارشة بين الزوج وأهله فإن المحارشة بينهم هي النميمة ولا يدخل الجنة نمام.
  فليحذر النساء أن يتورطن في شيء من ذلك فإن عذاب الله شديد وبطشه عظيم وبأسه أليم وأنه سيجازي بمثقال الذرة.
  الله الله أيتها المؤمنات في صالح العمل والصبر على أهل الزوج، وحذار حذار من ظلمهم والتكبر عليهم والاستخفاف بهم، من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون، من قبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله.
  ولتحذر المرأة من أن تظلم زوجة ابنها أشد الحذر فإن ذلك وبال ونكال وجحيم وأغلال، ولتحذر كذلك من أن تفرق بينهما أشد الحذر ولتحذر كذلك من أن تفرق بين بنتها وزوجها، نعوذ بالله من غضب الله وسخطه وعقوبته وبطشه، الحذر كل الحذر يا بنات حواء.