صحابته الأبرار، من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

  استجابة لأمر قائد الزيدية وعالمها ومرجعيتها سيدي ومولاي السيد العلامة الحجة محمد بن عبد الله عوض الضحياني المؤيدي حفظه الله وأبقاه ومن كل شر وسوء ومكروه وقاه، وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، ورضي عنه وأرضاه حين أمرنا بطبع قصة كرامات الوالد أحمد بن محمد حربان الطويلي الملقب بـ (الصفي) صاحب الناقة وقصتها المشهورة، فقمنا بتنفيذ أمره - وكان قد أشار علينا قبل عشر سنين أو أكثر من ذلك وكان التراخي منا نحن فجزى الله مولانا ألف خير - فجمعنا ما استطعنا جمعه منها وإلا فهو فوق ما سنذكره في هذه القصة التي لم نفه فيها بالذي فيه وإنما هو القليل والظاهر، وأما المخفي فالعالم به الله سبحانه وتعالى؛ لأنها لم تحصل هذه الكرامات إلا بعمل كثير والله هو العالم به والذي أعطاه هذه الكرامات، وقد كان العلامة سيدي عبد الله يحيى الحوثي صاحب «طخيه» | يحثنا على نشرها وكان يقول في معنى كلامه |: لو وقعت لشخص في غير مذهبنا لكانت منشورة فهذه تأييد لمذهبنا، فجزاه الله خيراً ورحمه.

  إلا أن مولانا السيد العلامة الحجة محمد بن عبد الله عوض ألح علينا هذه المرة بنشرها، وذلك تحت إشرافه وأمره بتاريخ ذي الحجة