الأنموذج الخطير في ما يرد من الإشكال على آية التطهير،

الإمام عبدالله بن الحسن (المتوفى: 1256 هـ)

[الجواب عن أن المراد بالآية الزوجات]

صفحة 16 - الجزء 1

  السادس: دفعه لأم سلمة ^، بأن قال لها مكانك أنت إلى خير⁣(⁣١) وفي بعض الأخبار: (لست من أهل البيت أنت من أزواج النبي ÷)⁣(⁣٢)، وفي بعضها أنت ممن أنت منه⁣(⁣٣) دل بإخراجها على خروج جميع الزوجات، وأيضا علل إخراجها بأنها من الزوجات⁣(⁣٤).

  فإن قلت: إن في بعض الأخبار عن أم سلمة⁣(⁣٥) قالت: يا رسول الله ألست من أهل البيت، قال: «بلى فادخلي في الكساء»، فدخلت.

  قلت الجواب عنه من وجوه ثلاثة:

  الأول: أن روايات دفعها أكثر وأصح فكانت أولى وأرجح.


(١) أمالي أبي طالب وأمالي المرشد بالله ص ١٥١/ ج ١.

(٢) رواية المحيط قال: أنت على خير إنك من أزواج النبي ÷ وفي رواية الترمذي فقال: «أنك على خير وأنت من أزواج النبي ÷». إضافة أن هناك روايات تعدد أسماء من نزلت فيهم الآية وليس منهم أزواج الرسول ÷. أنظر الاعتصام صـ (٧٧). وعائشة تذكر الرواية هي وأم سلمة وتقول (إنها نازلة في الخمسة)، رواية عائشة في الاعتصام ص ٨٤.

(٣) ورواية مسلم صريحة أنها في الخمسة فقط ولم يدخل النساء، وهي عن عائشة قالت خرج رسول ÷ وعليه مرط مرحل أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: ... الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣} وقد ندمت أم سلمة على عدم إدخالها وقالت: فلو كان قال نعم كان أحب ألي مما تطلع عليه الشمس وتغرب وفي ذخائر العقبى ص ٢١ رواية التعليل بالزوجات.

(٤) الاعتصام ٨٠ - ٨١

(٥) ذخائر العقبى ص ٢٣.