[الجواب عن أن المراد بالآية الزوجات]
  السادس: دفعه لأم سلمة ^، بأن قال لها مكانك أنت إلى خير(١) وفي بعض الأخبار: (لست من أهل البيت أنت من أزواج النبي ÷)(٢)، وفي بعضها أنت ممن أنت منه(٣) دل بإخراجها على خروج جميع الزوجات، وأيضا علل إخراجها بأنها من الزوجات(٤).
  فإن قلت: إن في بعض الأخبار عن أم سلمة(٥) قالت: يا رسول الله ألست من أهل البيت، قال: «بلى فادخلي في الكساء»، فدخلت.
  قلت الجواب عنه من وجوه ثلاثة:
  الأول: أن روايات دفعها أكثر وأصح فكانت أولى وأرجح.
(١) أمالي أبي طالب وأمالي المرشد بالله ص ١٥١/ ج ١.
(٢) رواية المحيط قال: أنت على خير إنك من أزواج النبي ÷ وفي رواية الترمذي فقال: «أنك على خير وأنت من أزواج النبي ÷». إضافة أن هناك روايات تعدد أسماء من نزلت فيهم الآية وليس منهم أزواج الرسول ÷. أنظر الاعتصام صـ (٧٧). وعائشة تذكر الرواية هي وأم سلمة وتقول (إنها نازلة في الخمسة)، رواية عائشة في الاعتصام ص ٨٤.
(٣) ورواية مسلم صريحة أنها في الخمسة فقط ولم يدخل النساء، وهي عن عائشة قالت خرج رسول ÷ وعليه مرط مرحل أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: ... الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣} وقد ندمت أم سلمة على عدم إدخالها وقالت: فلو كان قال نعم كان أحب ألي مما تطلع عليه الشمس وتغرب وفي ذخائر العقبى ص ٢١ رواية التعليل بالزوجات.
(٤) الاعتصام ٨٠ - ٨١
(٥) ذخائر العقبى ص ٢٣.