ذكر جملة من المعجزات التي وردت بها الأحاديث
  ونستدعيه إلينا، وسيقتل في جملة عسكرنا، إلى أن قتل ذو الكلاع في جملة أصحاب معاوية، وعمار ¥ في جملة أصحاب علي ~ في يوم واحد، فكان معاوية لعنه الله يقول: «أنا بقتل ذي الكلاع أسر مني بقتل عمار، فإنه لو بقي بعد عمار أفسد عليَّ عسكري»، فكل ذلك يدل على أن الحديث كان معلوما عندهم.
  وأيضا «إن الزبير اضطرب يوم الجمل حين بلغه أن عماراً ¥ في عسكر علي #، وجعل يروِّح عن نفسه بمنعه ما بلغه التصديق، إلى أن أخرج عينا له، فرجع وعرَّفه أنه في جملتهم، فقال الزبير: واقطع ظهراه، واجدع أنفاه. ووقع عليه الأفكل، حتى قعقع ما عليه من السلاح»، وذلك لما عرف من قول النبي ÷: «تقتله الفئة الباغية».
  ومن الخبر المشهور الذي لا يرتاب فيه أهل النقل، وهو معلوم بينهم، ما كان من «النبي ÷ من إنذار عائشة، وتعريفه إياها: أن كلاب الحوأب تنبحها في مسراها، وأنها لما بلغت الحوأب ونبحتها كلابها، سألت الجمَّال عن ذلك الموضع؟ فعرَّفها أنه الحوأب، فأمرت أن يناخ بعيرها، وفزعت واضطربت، حتى جاء بها أصحابها، وحلف - على ما في الخبر - نحو من ثلاثين رجلا أن