[الحديث الحادي والعشرون] في صلة الرحم وما يتصل بذلك
  ٢٠٢١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدّثنا كامل بن طلحة، قال: حدّثنا ليث، قال حدّثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب: أنه سمع أنس بن مالك يقول، أنه سمع رسول اللّه ÷ يقول: «من أحب أن ينسأ له في أجله، ويبسط له في رزقه، فليصل رحمه».
  ٢٠٢٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد المقنعي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال:
  حدّثنا القاضي موسى بن إسحاق الأنصاري، قال: حدّثنا عبد الحميد بن صالح، قال:
  حدّثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: جاء أعرابي إلى النبي ÷ فقال يا رسول اللّه:
  علمني عملا يدخلني الجنة؟ قال: لئن أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة: أعتق النسمة، وفك الرقبة، قال: أو ليستا واحدا؟ قال: لا، عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها، والمنحة(١)، والغي(٢) على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق، فأطعم الجائع، واسق الظمآن، ومر بالمعروف، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير.
  ٢٠٢٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن سبط ابن مندويه المحدث بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان إملاء، قال: حدّثنا محمد بن الحسن الحضرمي، قال: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن الدكين، قال: حدّثنا عمرو بن عثمان بن موهب، قال: سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري: أن أعرابيا عرض على النبي ÷ في مسيره، فقال يا رسول اللّه: أخبرني بما يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار؟
  فقال تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم.
  ٢٠٢٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أبو العباس الحمال، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري، قال حدّثنا بهز بن أسد، قال: حدّثنا محمد بن عثمان بن عبد اللّه بن موهب، وأبو عثمان بن موهب أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب الأنصاري، أن رجلا قال يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ فقال النبي ÷: «تعبد اللّه ولا تشرك
(١) في الغيث ومنح منيحة وكوفا: أي غزيرة اللبن، وقيل التي لا ينقطع لبنها سنتها جميعا، وهو من وكف الدمع إذا تقاطر. اه نهاية.
(٢) قال في النهاية: ومنه الحديث الغي وعلى ذي الرحم: العطف عليه والرجوع إليه بالبر اه.