مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام أبي جعفر المنصور

صفحة 274 - الجزء 1

  فاحتملته وأدبرت تمخض بذنبها، حتى غاب عن عين أبيه، فأقبل على محمد وقال له: قد عرضت أخاك للهلكة. فمكث هويا ثم أقبل مشتملا بإزاره حتى وقف عليهما. فقال له محمد: كيف رأيت؟ زعمت أنك رادها وحابسها. قال: فألقى ذنبها وقد انقطع في يده. فقال: ما أعذر من جاء بهذا.

  * * *

  حدّثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجم، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثنا أبو نعيم عن مطهر بن الحرث، قال:

  أقبلنا مع إبراهيم بن عبد الله من مكة نريد البصرة، فلما كنا على ليلة منها تقدم إبراهيم وتخلفنا عنه ثم دخلنا من غد.

  قال أبو نعيم: فقلت لمطهر⁣(⁣١): أمرّ إبراهيم بالكوفة [ولقيته؟]⁣(⁣٢) قال: لا، والله ما دخلها [قط]⁣(⁣٣) ولقد غاب⁣(⁣٤) بالموصل، ثم الأنبار، ثم بغداد، والمدائن، والنيل، وواسط.

  * * *

  حدّثنا يحيى بن علي بن يحيى، قال: حدّثنا أبو زيد، قال: حدّثني بكر بن كثير، قال:

  استخفى إبراهيم بن عبد الله عند إبراهيم بن درست بن رباط الفقمي، وعند أبي مروان مولى يزيد بن عمر بن هبيرة، ومعاذ بن عون الله.

  * * *

  حدّثنا يحيى بن علي بن يحيى، قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا أبو زيد، قال: حدّثني الفضل بن عبد الرحمن بن سليمان بن علي، قال:

  قال أبو جعفر: غمض عليّ أمر إبراهيم لمّا اشتملت عليه طفوف⁣(⁣٥) البصرة.


(١) الخبر في الطبري ٩/ ٢٤٤، وفي النسخ «فقلت لمظهر».

(٢) الزيادة من الطبري.

(٣) في الطبري «ولقد كان».

(٤) الطفوف: جمع طف وهو ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق والجانب والشاطئ كالطفطاف.