مقاتل الطالبيين،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أيام أبي جعفر المنصور

صفحة 329 - الجزء 1

  خضراءك، أو تبيد خضرائي؛ كما فعلت بابن رسول الله ÷.

  حدثني أبو عباد الصيرفي، قال: سمعت محمد بن علي بن خلف العطار، يقول:

  لما قتل إبراهيم بن عبد الله، قال سفيان الثوري: ما أظن الصلاة تقبل، إلّا أن الصلاة خير من تركها.

  أخبرني علي بن العباس المقانعي قال: حدثنا علي بن أحمد البناني، قال: سمعت محمد بن خلف العطار، يقول:

  لما قتل إبراهيم بن عبد الله، قال سفيان صاحب أبي السرايا لعامر بن كثير السّراج: خرجت مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن؟ قال: نعم.

  قال أبو الفرج:

  وجدت في كتابي الذي دفعه إلى عيسى بن الحسين، عن أحمد بن الحرث الخزاز عن المدائني:

  خرج أبو محمد البريدي المؤدب مع إبراهيم بن عبد الله، وانهزم فيمن انهزم.

  * * *

  ومن مختار ما رثي به إبراهيم بن عبد الله قول غالب بن عثمان الهمداني:

  وقتيل باخمرى الذي ... نادى فأسمع كلّ شاهد

  قاد الجنود إلى الجنو ... د تزحّف الأسد الحوارد⁣(⁣١)

  بالمرهفات وبالقنا ... والمبرقات وبالرّواعد

  فدعا لدين محمد ... ودعوا إلى دين بن صايد⁣(⁣٢)

  فرماهم بلبان أب ... لق سابق للخيل سائد

  بالسيف يفري مصلتا ... هاماتهم بأشدّ ساعد

  فأتيح سهم قاصد ... لفؤاده بيمين جاحد


(١) الحوارد: الغواضب.

(٢) في هامش ط «ابن الصائد الذي كان يظن أنه الدجال».