مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

المئزاب

صفحة 17 - الجزء 1

  أَرَّجَانُ - فِي أر ج.

  أر ز: (الْأَرُزُّ) فِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ (أَرُزٌّ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَبِضَمِّهَا إِتْبَاعًا لِضَمَّةِ الرَّاءِ وَ (أُرْزٌ) وَ (أُرُزٌ) كَعُسْرٍ وَعُسُرٍ وَ (رُزٌّ) وَ (رُنْزٌ) وَ (الْأَرَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ شَجَرُ الْأَرْزَنِ وَ (الْأَرْزَةُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ شَجَرُ الصَّنَوْبَرِ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ (لَيَأْرِزُ) إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا» أَيْ يَنْضَمُّ وَيَجْتَمِعُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ فِيهَا.

  أر ش: (الْأَرْشُ) بِوَزْنِ الْعَرْشِ دِيَةُ الْجِرَاحَاتِ.

  أر ض: (الْأَرْضُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ اسْمُ جِنْسٍ. وَكَانَ حَقُّ الْوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَالَ: أَرْضَةٌ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا، وَالْجَمْعُ (أَرَضَاتٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (أَرَضُونَ) بِفَتْحِهَا أَيْضًا، وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أُرُوضٍ) وَ (آرَاضٍ) كَأَهْلٍ وَآهَالٍ. وَ (الْأَرَاضِي) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا آرُضًا. وَكُلُّ مَا سَفَلَ فَهُوَ أَرْضٌ وَ (أَرْضٌ أَرِيضَةٌ) أَيْ زَكِيَّةٌ بَيِّنَةُ (الْأَرَاضَةِ). وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو (الْأَرْضُ الْأَرِيضَةُ) الْمُعْجِبَةُ لِلْعَيْنِ وَ (الْأَرْضُ) أَيْضًا النُّفْضَةُ وَالرِّعْدَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ¥ وَقَدْ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ: أَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ أَمْ بِي أَرْضٌ؟ وَ (الْأَرَضَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ: (أُرِضَتِ) الْخَشَبَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ تُؤْرَضُ أَرْضًا بِالتَّسْكِينِ فَهِيَ (مَأْرُوضَةٌ) إِذَا أَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ.

  أر ف: (الْأُرْفَةُ) بِوَزْنِ الْغُرْفَةِ الْحَدُّ وَالْجَمْعُ (أُرَفٌ) كَغُرَفٍ وَهِيَ مَعَالِمُ الْحُدُودِ بَيْنَ الْأَرَضِينَ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُثْمَانَ ¥ «(الْأُرَفُ) تَقْطَعُ كُلَّ شُفْعَةٍ» لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى الشُّفْعَةَ لِلْجَارِ.

  أر ق: (الْأَرَقُ) السَّهَرُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَرَّقَهُ) كَذَا (تَأْرِيقًا) أَسْهَرَهُ وَ (الْأَرَقَانُ) لُغَةٌ فِي الْيَرَقَانِ وَهُوَ آفَةٌ تُصِيبُ الزَّرْعَ وَدَاءٌ يُصِيبُ النَّاسَ.

  أر ك: (الْأَرَاكُ) شَجَرٌ الْوَاحِدَةُ (أَرَاكَةٌ) وَ (الْأَرِيكَةُ) سَرِيرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ فِي قُبَّةٍ أَوْ بَيْتٍ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَرِيرٌ فَهُوَ حَجَلَةٌ وَجَمْعُهَا (أَرَائِكُ).

  أر م: قَوْلُهُ تَعَالَى: {بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ٧}⁣[الفجر: ٦] فَمَنْ لَمْ يُضِفْ جَعَلَ إِرَمَ اسْمَهُ وَلَمْ يَصْرِفْهُ لِأَنَّهُ جَعَلَ عَادًا اسْمَ أَبِيهِمْ وَإِرَمَ اسْمَ الْقَبِيلَةِ وَجَعَلَهُ بَدَلًا مِنْهُ. وَمَنْ قَرَأَ بِالْإِضَافَةِ وَلَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَهُ اسْمَ أُمِّهِمْ أَوِ اسْمَ بَلْدَةٍ.

  أَرْمَنِيٌّ فِي ر م ن.

  أر ى: (الْأَرْيُ) الْعَسَلُ وَمِمَّا يَضَعُهُ النَّاسُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ قَوْلُهُمْ لِلْمَعْلَفِ آرِيٌّ وَإِنَّمَا (الْآرِيُّ) مَحْبِسُ الدَّابَّةِ. وَقَدْ تُسَمَّى الْآخِيَّةُ أَيْضًا آرِيًّا وَالْجَمْعُ (الْأَوَارِي) يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ.

  أَرْيَحِيٌّ وَأَرْيَحِيَّةٌ فِي ر وح.

  أز ب: (الْمِئْزَابُ) الْمِزْرَابُ وَرُبَّمَا لَمْ يُهْمَزْ وَجَمْعُهُ (مَآزِيبُ) بِالْمَدِّ.

  أز ر: (الْأَزْرُ) الْقُوَّةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ٣١}⁣[طه: ٣١] أَيْ ظَهْرِي. وَ (آزَرَهُ) أَيْ عَاوَنَهُ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَازَرَهُ. وَ (الْإِزَارُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَ (الْإِزَارَةُ) مِثْلُهُ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (آزِرَةٌ) كَحِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَالْكَثِيرُ (أُزُرٌ) كَحُمُرٍ، وَيُكَنَّى بِالْإِزَارِ عَنِ الْمَرْأَةِ. وَ (الْمِئْزَرُ) الْإِزَارُ كَقَوْلِهِمْ مِلْحَفٌ وَلِحَافٌ وَمِقْرَمٌ وَقِرَامٌ وَ (أَزَّرَهُ تَأْزِيرًا فَتَأَزَّرَ) وَ (أْتَزَرَ إِزْرَةً) حَسَنَةً وَهُوَ كَالْجِلْسَةِ وَالرِّكْبَةِ. وَ (آزَرُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ.

  أز ز: (الْأَزِيزُ) صَوْتُ الرَّعْدِ وَصَوْتُ غَلَيَانِ الْقِدْرِ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ» وَ (الْأَزُّ) التَّهْيِيجُ وَالْإِغْرَاءُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ٨٣}⁣[مريم: ٨٣] أَيْ تُغْرِيهِمْ بِالْمَعَاصِي.

  أز ف: (أَزِفَ) الرَّحِيلُ دَنَا وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ٥٧}⁣[النجم: ٥٧] يَعْنِي الْقِيَامَةَ.

  أز ل: (الْأَزَلُ) الْقِدَمُ يُقَالُ (أَزَلِيٌّ). ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَصْلَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَوْلُهُمْ لِلْقَدِيمِ لَمْ يَزَلْ ثُمَّ نُسِبَ إِلَى هَذَا فَلَمْ يَسْتَقِمْ إِلَّا بِاخْتِصَارٍ فَقَالُوا يَزَلِيٌّ، ثُمَّ أُبْدِلَتِ الْيَاءُ أَلِفًا لِأَنَّهَا أَخَفُّ فَقَالُوا أَزَلِيٌّ كَمَا قَالُوا فِي الرُّمْحِ الْمَنْسُوبِ إِلَى ذِي يَزَنَ أَزَنِيٌّ وَنَصْلٌ أَثْرَبِيٌّ.

  أز م: (الْأَزْمَةُ) الشِّدَّةُ وَالْقَحْطُ وَ (أَزَمَ) عَنِ الشَّيْءِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عُمَرَ ¥ سَأَلَ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ مَا الدَّوَاءُ فَقَالَ: (الْأَزْمُ)» يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَكَانَ طَبِيبَ الْعَرَبِ. وَ (الْمَأْزِمُ) الْمَضِيقُ وَكُلُّ طَرِيقٍ ضَيِّقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مَأْزِمٌ وَمَوْضِعُ الْحَرْبِ أَيْضًا مَأْزِمٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي بَيْنَ