(5) محمد ÷ في شبابه
(٥) محمد ÷ في شبابه
  عندما بلغ النبي ÷ خمسًا وعشرين سنة تزوج بخديجة بنت خويلد ^، وأيضًا كانت قريش تبني الكعبة حتى بلغوا عند الحجر الأسود فاختلفوا، كل قبيلة تريد أن تنال ذلك الشرف، ثم حكَّموا محمدًا ÷ وقالوا: رضينا بالصادق الأمين، ففرش رداءه ووضع الحجر الأسود عليه، ثم أمر كلَّ قبيلة فأخذت بطرف من الرداء، ورفعوه ووضعه رسول الله ÷ في موضعه.
  ثم بعد ذلك بعدَّة سنوات أصاب قريشًا جدب وقحط، وكان لأبي طالب عيال كثير فذهب النبي ÷ وعمه العباس إلى أبي طالب وسألاه أن يدفع إليهم أولاده ليخففوا عنه من عياله لشدة فقره، فأجابهم وأبقى عقيلًا عنده، فأخذ العباس جعفرًا، وأخذ النبي ÷ عليًّا فرباه في بيته واهتم به، فنشأ علي على العفة والطهارة وتخلق بأخلاق رسول الله ÷ منذ صغره؛ لأنه كان ملازمًا لرسول الله ÷، وقد رباه على ذلك(١).
(١) انظر إلى تربية الإمام علي # منذ صغره فقد أثمرت هذه التربية فصلوات الله وسلامه على المربي والمربى وعلى آلهما الطاهرين.