(17) عام الحزن
(١٧) عام الحزن
  في السنة العاشرة من البعثة توفي أبو طالب عم النبي ÷، فأمر رسول الله ÷ بغسله وتكفينه، ثم مسح بيده اليمنى على جبهته اليمنى ثلاث مرات، ثم مسح بيده اليسرى على جبهته اليسرى ثلاث مرات، ثم قال: «كفلتني يتيمًا وربيتني صغيرًا ونصرتني كبيرًا، فجزاك الله عني خيرًا، احملوه»(١)، فحمله الملأ من قريش وقومه ودفنوه.
  وفي نفس السنة توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد أول من أسلم على الإطلاق، سيدة نساء هذه الأمة بلا خلاف، وأفضل نساء النبي ÷ وأكرمهن عليه، وهي أم أولاده: القاسم وزينب وعبد الله - وهو الطيب والطاهر - وأم كلثوم وفاطمة ورقية سلام الله عليهم أجمعين، إلا إبراهيم سلام الله عليه فإن أمه مارية القبطية، عن علي # عن النبي ÷: «خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة»(٢).
(١) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح عن محمد الباقر #.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٤: ١٦٤) رقم (٣٤٣٢) ومسلم في صحيحه (٤: ١٨٨٦) رقم ٦٩ - (٢٤٣٠) والنسائي في الكبرى (٧: ٣٨٨) رقم (٨٢٩٦) والترمذي في سننه (٥: ٧٠٢) رقم (٣٨٧٧) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦: ٣٢٠٧) رقم (٧٣٧١) والطبري في تفسيره (٦: ٣٩٤) رقم (٧٠٢٦) و (٧٠٢٧) وأحمد مسنده (٢: ٧٠) رقم (٦٤٠) وفي الفضائل (٢: ٨٥٢) رقم (١٥٧٩) والبزار في مسنده (٢: ١١٤) رقم (٤٦٨) والطبراني في الكبير (٣٢: ٨) رقم (٤) و (٥) والحاكم في المستدرك (٢: ٥٣٩) رقم (٣٨٣٧) وعبد الرزاق في مصنفه (٧: ٤٩٢) رقم (١٤٠٠٦) وأبو يعلى في مسنده (١: ٣٩٩) رقم (٥٢٢) والبغوي في شرح السنة (١٤: ١٥٦) رقم (٣٩٥٤) وابن حبان في الثقات (٧: ١٥٢) رقم (٩٤٢٧) وابن عبد البر في الاستيعاب (٤: ١٨٢٣) وابن الأثير في أسد الغابة (٧: ٨٠) وغيرهم.