لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الأول الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(17) عام الحزن

صفحة 45 - الجزء 1

(١٧) عام الحزن

  في السنة العاشرة من البعثة توفي أبو طالب عم النبي ÷، فأمر رسول الله ÷ بغسله وتكفينه، ثم مسح بيده اليمنى على جبهته اليمنى ثلاث مرات، ثم مسح بيده اليسرى على جبهته اليسرى ثلاث مرات، ثم قال: «كفلتني يتيمًا وربيتني صغيرًا ونصرتني كبيرًا، فجزاك الله عني خيرًا، احملوه»⁣(⁣١)، فحمله الملأ من قريش وقومه ودفنوه.

  وفي نفس السنة توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد أول من أسلم على الإطلاق، سيدة نساء هذه الأمة بلا خلاف، وأفضل نساء النبي ÷ وأكرمهن عليه، وهي أم أولاده: القاسم وزينب وعبد الله - وهو الطيب والطاهر - وأم كلثوم وفاطمة ورقية سلام الله عليهم أجمعين، إلا إبراهيم سلام الله عليه فإن أمه مارية القبطية، عن علي # عن النبي ÷: «خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة»⁣(⁣٢).


(١) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح عن محمد الباقر #.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (٤: ١٦٤) رقم (٣٤٣٢) ومسلم في صحيحه (٤: ١٨٨٦) رقم ٦٩ - (٢٤٣٠) والنسائي في الكبرى (٧: ٣٨٨) رقم (٨٢٩٦) والترمذي في سننه (٥: ٧٠٢) رقم (٣٨٧٧) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦: ٣٢٠٧) رقم (٧٣٧١) والطبري في تفسيره (٦: ٣٩٤) رقم (٧٠٢٦) و (٧٠٢٧) وأحمد مسنده (٢: ٧٠) رقم (٦٤٠) وفي الفضائل (٢: ٨٥٢) رقم (١٥٧٩) والبزار في مسنده (٢: ١١٤) رقم (٤٦٨) والطبراني في الكبير (٣٢: ٨) رقم (٤) و (٥) والحاكم في المستدرك (٢: ٥٣٩) رقم (٣٨٣٧) وعبد الرزاق في مصنفه (٧: ٤٩٢) رقم (١٤٠٠٦) وأبو يعلى في مسنده (١: ٣٩٩) رقم (٥٢٢) والبغوي في شرح السنة (١٤: ١٥٦) رقم (٣٩٥٤) وابن حبان في الثقات (٧: ١٥٢) رقم (٩٤٢٧) وابن عبد البر في الاستيعاب (٤: ١٨٢٣) وابن الأثير في أسد الغابة (٧: ٨٠) وغيرهم.