لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الأول الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) المرحلة الأولى والثانية من مراحل الدعوة

صفحة 26 - الجزء 1

(٩) المرحلة الأولى والثانية من مراحل الدعوة

  لم يؤمر النبي ÷ في السنوات الثلاث الأولى من البعثة أن يدعو أحدًا إلى الإسلام، ومع ذلك آمنت به زوجته خديجة في أول يوم من البعثة وعلي # في اليوم الثاني، فلم يكن معه على الإسلام في هذه الفترة أحد إلا زوجته وابن عمه⁣(⁣١). وهذه هي المرحلة الأولى من


(١) روى ابن ماجه في سننه (١: ٤٤) رقم (١٢٠) عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: (أنا عبد الله وأخو رسول الله ÷، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس بسبع سنين). ورواه النسائي في سننه (٧: ٤٠٩) رقم (٨٣٣٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٦: ٣٦٨) رقم (٣٢٠٨٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٢: ٥٩٨) رقم (١٣٢٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١: ٨٦) رقم (٣٣٩)، ورواه الحاكم في المستدرك (٣: ١٢٠) رقم (٤٥٨٤) بزيادة: (وقبل أن يعبده أحد من هذه الأمة)، ورواه أحمد بن حنبل في الفضائل (٢: ٥٨٦) رقم (٩٩٣) روايتين مثل هذه والثانية بلفظ: (ولقد أسلمت قبل الناس بسبع سنين). وروى الطبراني في الكبير (٦: ٢٦٩) رقم (٦١٨٤) عن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ رسول الله ÷ بيد علي ¥ فقال: «إن هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين». ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢: ٤١) عنهما، وروى نحوه البزار في مسنده (٩: ٣٤٢) رقم (٣٨٩٨) عن أبي ذر، ورواه ابن عدي في الكامل عن ابن عباس (١: ٦٥٥)، وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦: ٣٦) رقم (٧٠٣٢) عن أبي ذر قال: قال رسول الله ÷: «إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر». وأخرجه السيوطي في الجامع الكبير (١: ٦٧٨٢) رقم (٥٧٠)، والهندي في كنز العمال (١٣/ ١٢٢) رقم (٣٦٣٨٩) و (٣٦٣٩٠)، و (١٣/ ١٤٤) رقم (٣٦٤٥١) و (٣٦٤٥٢). وروى نحوه الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي أيوب (٣: ٤٢) رقم (٩٨٤)، وابن الأثير في أسد الغابة (٢: ٢٩٠) وابن المغازلي في المناقب (١: ٣٩) رقم (١٧) والديلمي في =