لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(17) غزوة بني قريضة

صفحة 53 - الجزء 1

(١٧) غزوة بني قريضة

  ذو القعدة سنة ٥ هـ

  كانت غزوة بني قريضة عقب غزوة الأحزاب مباشرة من غير تراخ، وذلك أنه كان بين بني قريضة وبين النبي ÷ عهد فنقضوه لما قدمت الأحزاب على المدينة، فلما علم النبي ÷ بذلك ساءه وشق عليه وعلى المسلمين، فلما نصر الله تعالى رسوله ÷ وهزم المشركين وردهم بغيضهم لم ينالوا خيرًا، ورجع النبي ÷ إلى المدينة مؤيدًا منصورًا، وأراد أن يضع السلاح - جاءه جبريل # فقال له: «إن الله يأمرك أن تنهض إلى بني قريضة»، فنهض النبي ÷ من ساعته، وأمر الناس بالمسير إلى يهود بني قريضة، وكانت على أميال من المدينة، وذلك بعد صلاة الظهر، وقال النبي ÷: «لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريضة» فسار الناس فبعضهم صلاها في الطريق وبعضهم لم يصلها إلا في بني قريضة بعد المغرب فلم يعنف رسول الله ÷ أحدًا من الفريقين، وتبعهم رسول الله ÷ وأعطى الراية علي بن أبي طالب #، ثم نازلهم وحاصرهم خمسًا وعشرين ليلة.

  فلما طال عليهم الحصار نزلوا على حكم سعد بن معاذ سيد الأوس؛ لأنهم كانوا حلفاءهم في الجاهلية، فاستدعاه النبي ÷