خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في ذكر مولد الرسول ÷]

صفحة 172 - الجزء 1

الخطبة الأولى

[في ذكر مولد الرسول ÷]

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  

  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي برحمته يستغيث المستغيثون، وإلى ذكر إحسانه يفزع المضطرون. الذي لا يرغب في جزاء من أعطاه، ولا يفرط في عقاب من عصاه. نحمده على حلمه بعد علمه، وعلى عفوه بعد قدرته. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً، فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. وأشهد أن محمداً سيدنا ومولانا عبدالله ورسوله. أرسله بالحق ليخرج الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الملك العَلام، ومن طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، هداة الأمة، وسفن النجاة، ومصابيح الظلم، ومثاقيل العلم، وسلم تسليماً كثيراً.

  أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فإن المتقين نالوا سعادة الدارين، ففي الدنيا نالوا عزة وهيبة تحصنهم من تهم المفترين، وأما الدار الآخرة فالجنة غايتهم ومصيرهم ونعم أجر العاملين.

  أيها المؤمنون إننا نعيش هذه الأيام ذكرى مولد الرسول الكريم حبيب الحق وسيد الخلق محمد بن عبد الله خاتم النبيين ومنقذ البشرية صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.