[في الحث على الإستقامة في الدين]
  لا ينقصهم ذلك، وقد بين الله الطريق المستقيم فمن التزمه كاملاً فهو الذي قد هدى الله قلبه وحكم بإيمانه وصلاحه ونجاته.
  اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واهدنا ووفقنا لما تحب وترضى، واعصمنا من الزلل والخطأ، إنك سميع مجيب الدعاء.
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  
  {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}[العصر].
  بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد ملك بر رؤوف رحيم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
[في الحث على الإستقامة في الدين]
  
  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله ذي القوة والحول، الحمد لله ذي الإفضال والطول، الحمد لله الذي جعل السماء بناءً والأرض قراراً وجعل خلالها أنهاراً، وخلق الخلق أطواراً، وأنشأ لهم أسماعاً وأبصاراً، نحمده على تظاهر نعمه وتضاعف قسمه وتتابع كرمه، ونؤمن به أنه هو الواحد الأحد الفرد الصمد، المتعالي عن الأشباه والأنداد