خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[في مقتل الحسين السبط #]

صفحة 200 - الجزء 1

الخطبة الثانية

[في مقتل الحسين السبط #]

  

  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه الهدى، ونعوذ بالله من الضلالة والردى، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

  ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً، فرداً صمداً، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق. ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.

  صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليه وعلى آله هداة الخلق، الذين بذلوا أرواحهم. ومهجهم في سبيل إعلاء كلمة التوحيد عاليةً.

  أما بعد:

  أيها المؤمنون، إنا نعيش ذكرى مأساة عظيمة، مأساة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، إنها ذكرى استشهاد أبي عبدالله الحسين بن علي @.

  ففي اليوم السابع من المحرم الحرام، وصل الحسين # كربلاء. في هذا المكان الذي روى فيه أن أمير المؤمنين علياً # لمّا حاذى نينوى قال: صبراً أبا عبدالله بشط الفرات فقال بعض أصحابه وما ذاك: قال دخلت على رسول الله ÷ ذات يوم وعيناه مفيضتين فقال: قام من عندي جبريل # فأخبرني أن أمتي