[الحث على الاجتهاد في طاعة الله]
  أنه قال: «ما من أيام أحب إلى الله، ø، فيهن العمل من أيام العشر، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد؟!، فقال: ولا الجهاد، إلا أن يخرج الرجل بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء»، أو ما في معناه.
  وروي أنه ÷ كان يصومها ويوقظ أهله فيها للصيام، وكان ÷ يقول: «أكثروا في هذه الأيام من التسبيح والتهليل والتكبير»، وعنه ÷ أنه قال: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر؛ عشر ذي الحجة، قالوا: ولا مثلهن في سبيل الله؟!، فقال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب»، فاغتنموا أيها المؤمنون طاعة الله وعبادته وذكره وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ٢٨}[الحج: ٢٨]، صدق الله العظيم.
  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
[الحث على الاجتهاد في طاعة الله]
  
  الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وأكرمنا بالإيمان، الحمد لله الذي بصرنا في الدين، وشرفنا باليقين، الذي له في كل صنفٍ من غرائب فطرته وعجائب صنعته آية بينة توجب له الربوبية والوحدانية، نحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.