رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في شيء مما ورد في الصباح والمساء

صفحة 134 - الجزء 1

  قضاءه وقدره فيك وفيّ على ما أحب، فعاهدني على أن لا تلفظ بكلمة مما ألقي إليك و أسره إليك حتى أموت، ولا بعد ما أموت، باثني عشر شهراً، يا بني: أخبرك بخبر أصله من الله ø، تقوله غدوة وعشية، فتشغل ألف ألف ملك يعطى كل ملك قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة، يكتبون كل الحسنات، ويوكل بالاستغفار لك ألف ألف ملك، ويعطى كل ملك ألف ألف ملك في سرعة الكلام، ويبني لك بيت في دار السلام بيت تكون فيه جار جدك، ويبنى لك في الفردوس ألف ألف بيت، ومائة ألف قصر تكون فيه من جيران أهلك، ويبنى لك في جنات عدن ألف مدينة، ويجيء معك من قبرك كتاب ناطق، إن هذا لا سبيل عليه للفزع ولا للخوف ولا لمزاولة الصراط ولا لعذاب النار ولا تموت إلا وأنت شهيد، وتكون حياتك ما حييت وانت سعيد، ولا يصيبك بلاء أبدا ولا جنون، ولا تدعو إلى الله بدعوة فتحب أن لا تمسي من يومك حتى تأتيك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو كان، ولا تطلب إلى الله حاجة إلا قضاها لك، ويكتب لك في كل يوم ألف حسنة وتمحى عنك ألف سيئة، وترفع لك ألف درجة، ويوكل بالاستغفار لك العرش والكرسي حتى تقف بين يدي الله ø، ولا تطلب إلى الله جل ثناؤه حاجة لك أو لغيرك في أمر دنياك أو آخرتك إلا قضاها لك، أو سبب لك