رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مرضه ووفاته وموضع قبره

صفحة 18 - الجزء 1

  الأوقات يعرض له حمى شديدة واستمر المرض سبعة عشر يوماً، وفي ليلة الخميس التاسع عشر من الشهر أفهمنا بأن المرض قد خف إلا أنه اشتكى الضعف والوهن ولكنه بما أودع الله من نور العلم في قلبه عرف أن الدّعوة الربّانية قد وافته فأدى فريضتي المغرب والعشاء في جماعة بالوضوء الشرعي ثم رمز إلى حفيده والذي كان يأنس به في حياته ويعتمد عليه في أكثر أموره الولد العلامة التقي أحمد بن يحيى العجري حفظه الله أن يقرأ سورة (يس) عند رأسه ويرفع بها صوته لما ورد في قراءتها من الآثار، فما لبث بعد أن تمت التلاوة إلاَّ قدر ساعة، ثم فاضت نفسه المطمئنة الزكية راجعة إلى ربها راضية مرضية بدون نزاع ولا حشرجة وإنما استلت روحه الطاهرة بنهزة خفيفة تشبه التنحنح في قدر دقيقتين والتحقت بالرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً.

  سلام الله ورحمته ورضوانه على تلك الروح الطاهرة.

  ومن عجيب ما اتفق وتحقق وقوعه وصدق مقالته التي كان يكررها قبل وفاته بأعوام وفي مدة مرضه أنه متوقع لحادث عظيم