رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قصة الهارب من النار

صفحة 112 - الجزء 1

  ثُمَّ إِنَّ سَلْمَانَ أَتَى النَّبِيَّ ÷ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِي ثَعْلَبَةَ فَإِنَّهُ لِمَا بِهِ.؟

  فَقَالَ: النَّبِيُّ ÷: «قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ».

  فَقَامَ النَّبِيُّ ÷ فَدَخَلَ عَلَيْهِ.

  فَأَخَذَ رَأْسَهُ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، فَأَزَالَ رَأْسَهُ مِنْ حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ÷.

  فَقَالَ: النَّبِيُّ ÷: «لِمَ أَزَلْتَ رَأْسَكَ عَنْ حِجْرِي».؟

  فَقَالَ: لأَنَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ مَلآنُ.

  قَالَ: «مَا تَجِدُ».؟

  قَالَ: أَجِدُ مِثْلَ دَبِيبِ النَّمْلِ بَيْنَ جِلْدِي وَعَظْمِي.

  قَالَ: «فَمَا تَشْتَهِي».؟

  قَالَ: مَغْفِرَةَ رَبِّي.

  قَالَ: فَنَزَلَ جِبْرِيلُ # عَلَى النَّبِيِّ ÷ فَقَالَ لَهُ: «يَا أَخِي، إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ لَكَ: لَوْ أَنَّ عَبْدِي هَذَا لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».