رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قرناء السوء

صفحة 126 - الجزء 1

  أَيْ: فَلْيَتَأَمَّلْ وَلْيَتَدَبَّرْ مَنْ يُصَاحِبُ، فَمَنْ رَضِيَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ صَاحَبَهُ، وَمَنْ لاَ فَلاَ.

  وَأَنَّ الْمَرْءَ يُحْشَرُ يَوْمُ القِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ وَلَهُ مَا اكْتَسَبَ».

  وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ #:

  فَلاَ تَصْحَبْ أَخَا الْجَهْلِ ... وَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ

  فَكَمْ مِنْ جَاهِلٍ أَرْدَى ... حَلِيمًا حِينَ آخَاهُ

  يُقَاسُ الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ ... إِذَا مَا هُوَ مَاشَاهُ

  وَذُو العُرِّ إِذَا احْتَكَّ ... ذَا الصِّحَّةِ أَعْدَاهُ

  وَلِلشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ ... مَقَايِيسُ وَأَشْبَاهُ

  وَلِلْقَلْبِ عَلَى الْقَلْبِ ... دَلِيلٌ حِينَ يَلْقَاهُ

  وَقَدِيمًا قِيلَ:

  عَنِ الْمَرءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ ... فَكُلّ قَرِينٍ بِالْمُقَارِنِ يَقْتَدِي

  إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ ... وَلاَ تَصْحَب الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدَى