رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قرناء السوء

صفحة 128 - الجزء 1

  قَالَ الإِمَامُ عَلَيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ #:

  «وَإِيَّاكَ: أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ آبِقٌ مِنْ رَبِّكَ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا.

  وَإِيَّاكَ: وَمُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ.

  وَوَقِّرِ اللَّهَ وَأَحْبِبْ أَحِبَّاءَهُ، وَاحْذَرِ الْغَضَبَ، فَإِنَّهُ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِيسَ».

  وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ #: لابْنِهِ الْحَسَنِ $:

  «يَا بُنَيَّ: احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً:

  لاَ يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ»:

  فَقَالَ #: «مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ».؟

  فقَالَ: «اعْلَمْ أَنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ.

  وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ.

  وَأَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ.

  وَأَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ.

  يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ.

  وَإِيَّاكَ: وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ.