قرناء السوء
  قَالَ الإِمَامُ عَلَيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ #:
  «وَإِيَّاكَ: أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ آبِقٌ مِنْ رَبِّكَ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا.
  وَإِيَّاكَ: وَمُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ.
  وَوَقِّرِ اللَّهَ وَأَحْبِبْ أَحِبَّاءَهُ، وَاحْذَرِ الْغَضَبَ، فَإِنَّهُ جُنْدٌ عَظِيمٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِيسَ».
  وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ #: لابْنِهِ الْحَسَنِ $:
  «يَا بُنَيَّ: احْفَظْ عَنِّي أَرْبَعاً وَأَرْبَعاً:
  لاَ يَضُرُّكَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ»:
  فَقَالَ #: «مَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ».؟
  فقَالَ: «اعْلَمْ أَنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ.
  وَأَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ.
  وَأَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ.
  وَأَكْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلُقِ.
  يَا بُنَيَّ: إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ.
  وَإِيَّاكَ: وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ.