رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قرناء السوء

صفحة 130 - الجزء 1

  وَإِنْ بَكَا خَارَ، وَإِنْ صَحِبَكَ أَعْجَلَكَ، وَإِنِ اعْتَزَلَكَ شَتَمَكَ، وَإِنْ كَانَ فَوْقَكَ حَقَرَكَ، وَإِنْ كَانَ دُونَكَ هَمَزَكَ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ.

  وَعَلَيْكَ بِالأَخْلاَقِ الصَّالِحَةِ، إنْ كُنْتَ غَنِيًّا فَأَحْسِنْ، وَإِنْ كُنْتَ فَقِيراً فَاصْبِر، وَضَع نَفْسَكَ لِلْحَقِّ، وَفِرّ بِهَا مِنَ البَاطِلِ، وَلاَ تَتَّكِلْ فِي مَعِيشَتِكَ عَلَى كَسْبِ غَيْرِكَ تَنْتَظِرُ مَتَى يَتَصَدَّقُ عَلَيْكَ». انْتَهَى ...

  وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ $:

  أَوْصَانِي أَبِي فَقَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ خَمْسَةً: وَلاَ تُحَادِثْهُمْ، وَلاَ تُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ».

  قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَبَهْ، مَنْ هَؤُلاَءِ الْخَمْسَةُ.؟

  قَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ فَاسِقًا، فَإِنَّهُ بَايِعُكَ بِأَكْلَةٍ فَمَا دُونَهَا».

  قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ وَمَا دُونَهَا.؟

  قَالَ: «يَطْمَعُ فِيهَا ثُمَّ لاَ يَنَالُهَا».

  قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ وَمَنِ الثَّانِي.؟

  قَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ الْبَخِيلَ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ بِكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا كُنْتَ إِلَيْهِ».

  قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ وَمَنِ الثَّالِثُ.؟