رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

قرناء السوء

صفحة 131 - الجزء 1

  قَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ كَذَّابًا فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ يُبْعِدُ مِنْكَ الْقَرِيبَ وَيُقَرِّبُ مِنْكَ الْبَعِيدَ».

  قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ وَمَنِ الرَّابِعُ.؟

  قَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ أَحْمَقَ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ».

  قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ، وَمَنِ الْخَامِسُ.؟

  قَالَ: «لاَ تَصْحَبَنَّ قَاطِعَ رَحِمٍ، فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُونًا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ» ... انْتَهَى ...

  وَرُوِيَ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ #: أَنَّهُ قَال لاِبْنِهِ وَهُوَ يُوصِيهُ:

  «يَا بُنَيَّ: لاَ تُصَاحِبْ فَاجِراً، وَلاَ عَاقًّا، وَلاَ بَخِيلاً، وَلاَ كَذَّابًا، فَإِنَّ الْفَاجِرَ قَدِ اسْتَحَقَّ لَعْنَةَ اللَّهِ ..

  وَإِنَّ الْعَاقَّ قَدْ أَدْرَكَتْهُ ظُلاَمَةَ أَبِيْهِ وَأُمِّهِ ..

  وَإِنَّ الْبَخِيلَ يَبِيعُكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ ..

  وَإِنَّ الْكَذَّابَ يُقَرِّبُ لَكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ لَكَ الْقَرِيبَ» ... انْتَهَى ...

  يَا بُنَيَّ: وَعَلَيْكَ بِصُحْبَةِ الأَخْيَارِ فَإِنَّهُمْ يُعِينُونَكَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَتَتَأَسَّى بِهِمْ فِي الْخَيْرِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.

  قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي: