الكلام على آية المودة رواة تفسيرها
  مِنْ أَشْجَارِ شَتَّى، وَخُلِقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا، وَمَنْ زَاغَ هَوَى، وَلَوْ أَنَّ عَبْدًا عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ، حَتَّى يَصِيرُ كَالشِّنِّ الْبَالِي، ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا، لَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ»، ثُمَّ تَلاَ: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}». انْتَهَى ..
  انْتَهَى كَلاَمُ الإِمَامِ، الْحُجَّة: مَجْدُ الدِّينِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ الْمُؤَيَّدِيُّ، رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِ. لَوَامِع الأَنْوَارِ، ج/١/ص/١٧١/ ..
  وَمِنْ هَذِهِ الفَضَائِلِ الكَثِيرَةِ، وَالْمَنَاقِبِ الْوَفِيرَةِ: مَا أَخْرَجَهُ أَعْلاَمُ الأَئِمَّةِ، وَحُفَّاظُ الأُمَّةِ:
  مِنْهَا: حَدِيثُ التَّمَسُّكِ بِالثَّقَلَيْنِ الْمُتَوَاتِرُ: الَّذِي رَوَتْهُ طَوَائِفُ الْمُسْلِمِينَ: وَحَكَمُوا بِصِحَّتِهِ، وَهُوَ مِنْ أَخْبَارِ السُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ، وَالْحُجَجِ الْمُنِيرَةِ الْقَاهِرَةِ، الْقَاضِيَةِ بِوُجُوبِ اتِّبَاعِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، وَلُزُومِ الائْتِمَامِ بِهِمْ، وَالاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِمْ وَتَقْدِيمِهِمْ، وَالاهْتِدَاءِ