رسالة يا بني،

طيب عوض منصور (معاصر)

الكلام على آية المودة رواة تفسيرها

صفحة 142 - الجزء 1

  بِهَدْيِهِمْ، وَالتَّمَسُّكِ بِطَرِيْقَتِهِم، عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، فِي جَمِيعِ مَعَالِمِ الدِّينِ.

  وَهُوَ قوْلُهُ: ÷: «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضَلُّوا مِنْ بَعْدِي أَبَداً: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، إِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ نَبَّأَنِي، أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ».

  فَانْظُرْ يَا بُنَيَّ: كَيْفَ جَعَلَ النَّبِيُّ ÷: النَّجَاةَ مِنَ الضَّلاَلَةِ فِي التَّمَسُّكِ بِهَذَيْنِ الثَّقَلَيْنِ فَقَطْ لاَ ثَالِثَ لَهُمَا.

  فَرَسُولُ اللَّهِ ÷ يُوصِي أُمَّتَهُ، وَخُصُوصًا صَحَابَتَهُ، فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَيَسْتَخْلِفُهُمْ فِيهِمْ، وَيُلْزِمُهُمُ الْتَمَسَكَ بِهِمْ وَيُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ كُلِّيَّة التَّوْكِيد، وَيُشَدِّدُ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ غَايَةَ التَّشْدِيدِ ...

  فَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ÷: الْمُسْلِمِينَ بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ، وَقَرَنَ التَّمَسُّكَ وَالْهِدَايَةَ بِهِمْ، بِالتَّمَسُّكِ وَالْهِدَايَةِ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأَنَّ التَّمَسُّكَ بِهِمَا مُنْقِذٌ مِنَ الضَّلاَلِ، وَأَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، إِلَى لِقَاءِ رَسُولِ اللَّهِ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ